لم يكن عالم النشر وحده هو الذي واجه صعوبات مع الزيادة المفرطة في الإنتاج الفكري خلال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الفائت ، فالمكتبات قد تأثرت أيضا بدرجة مماثلة ؛ كما أن المكتبيين في مكتبة الكونجرس لاقوا صعوبات جمة، عند قيامهم بإنتاج الفهرس البطاقي خلال الستينيات ، مما جعلهم يبادرون إلى البحث عن أساليب جديدة لإنتاج بطاقات الفهرسة.( ) ففي عام 1963 نشرت دراسة أوصت بضرورة تطبيق إجراءات الميكنة في المكتبة وفي عمليات الفهرسة والبحث والاسترجاع ، وقام مجلس مصادر المكتبة Council of Library Resources-CLR بتوقيع عقد لتحويل بطاقات فهرس المكتبة إلى الشكل المقروء آليًا ، بهدف إصدار قوائم ببليوجرافية مطبوعة باستخدام الحاسب الآلي ، وتيسير خدمة توزيع بطاقات الفهرسة التي تقوم بها مكتبة الكونجرس.( ) وعقد في عام 1965 مؤتمر تحت رعاية مكتبة الكونجرس انتهى إلى أنه يجب: (1) إتاحة تسجيلات الفهرسة المقروءة آليًا وإنتاجها وتوزيعها من خلال بطاقات مكتبة الكونجرس المطبوعة. (2) أن تحتوي التسجيلة المقروءة آليًا على بيانات تماثل تلك الموجودة في البطاقات المطبوعة ، بجانب بعض البيانات الأخرى الإضافية لإنتاج بطاقات ذات أغراض وأهداف متعددة. (3) الاتفاق مع مجتمع المكتبات ككل على عناصر البيانات التي ستحتويها البطاقة ، والاتفاق على أن تصميم التسجيلة في مكتبة الكونجرس سوف يمثل أفضل وسيلة للاتجاه إلى المعيارية لإنتاج تسجيلة ذات أغراض متعددة.( )
No comments:
Post a Comment